لاتثر ايها البحر الذى جئناك يوما بأحلام وأمانى
اليوم جئتك وحدى دون حبيبتى بعد أن كانت بأحضانى
جئت كى أسألك عنها فأجب ولا تثر وتتحدانى
فلم أعد اليوم قويا مثلك لن اأتحداك واعلن عصيانى
نعم انت اليوم اقوى منى وانا ضعيف كما ترانى
خبرنى يابحر هوانا اين التى حبها احيانى
اين التى كانت كالدم يجرى بشريانى
كم جئناك سويا نضحك اغنى فتردد معى الاغانى
كانت كالشمس تشرق على ارضى كانت كأمى تحبنى وترعانى
أيا قطرات بحر كدموعى حلفيها بمن جعل أسمى المعانى
بأن تهدينى قلبها عاشقا بأنى تذكرنى دوما ولا تنسانى
أيا شمس الحب بلغيها بأنى هنا وحدى أعانى
أيا قمرا لسماء الرب مضيئا خبرها عنى وبلغها أحزانى
قد أنطفأت شموع الحب وبالحزن صمتت كل الاغانى
فسرت وحدى أردد اغانينا وابكى من زمن رمانى
جئتك يا بحرا مشتاقا لذكرانا وسألتك عمن كانت بمدنى أعلامها
فلا اجبتنى ايها البحر ولا حتى أهدتنى الامان